تداركني بشر بن مروان بعدما

تداركَني بِشرُ بنُ مَروانَ بَعدَما

تَعاوَت إِلى شِلوى الذَئابُ العَواسِلُ

غِياثُ الضِعافِ المُرملينَ وَعِصمَةُ ال

يَتامى ومن تأوي اليه العَباهِلُ

قَريعُ قُرَيشٍ وَالهُمامُ الَّذي لَهُ

أَقَرَّت بَنو قَحطانَ طُرّاً وَوائِلُ

وَقيسُ بنُ عَيلانَ وَخِندفُ كُلُّها

أَقَرَّت وَجِنُّ الأَرضِ طُرّاً وَخابِلُ

يَداكَ ابنَ مَروان يَدٌ تَقتُلُ العِدا

وَفي يَدِكَ الأُخرى غياثٌ وَنائِلُ

إِذا أَمطَرتَنا منكَ يَوماً سَحابَةٌ

رُوَينا بِما جادَت عَلَينا الأَنامِلُ

فَلا زِلتَ يا بشرَ بنَ مَروانَ سَيِّداً

يَهُلُّ عَلَينا مِنكَ طَلٌّ وَوابِلُ

فَأَنتَ المُصَفّى يابنَ مَروانَ وَالَّذي

تَوافَت اليه بِالعَطاءِ القَبائِلُ

يُرَجُّونَ فَضلَ اللَهِ عند دُعائِكم

إِذا جمعتكم وَالحَجيجَ المنازِلُ

وَلَولا بَنو مَروانَ طاشَت حُلومُنا

وَكُنّا فَراشاً أَحرَقَتها الشَعائِلُ