لبشر بن مروان على الناس نعمة

لِبشرِ بنِ مَروانِ على الناسِ نِعمَةٌ

تَروحُ وَتَغدو لا يُطاقُ ثَوابُها

بِهِ أَمَّنَ اللَهُ النُفوسَ مِن الرَدى

وَكانَت بِحالٍ لا يَقَرُّ ذُبابُها

دفعتَ ذَوي الأَضغانِ يا بِشرُ عَنوَةً

بِسَيفِكَ حَتّى ذَلَّ مِنها صِعابُها

وَكُنتَ لَنا كَهفاً وَحِصناً وَمَعقِلاً

إِذا الفِتنَةُ الصَمّاءُ طارَت عُقابُها

وَكَم لَكَ يا بِشرَ بنَ مَروانَ مِن يَدٍ

مُهَذَّبَةٍ بَيضاءَ راسٍ ظِرابُها

وَطَدتَ لَنا دينَ النَبيِّ مُحَمَّدٍ

بحلمِكَ إِذ هَرَّت سِفاهاً كِلابُها

وَسُدتَ ابنَ مَروانٍ قُرَيشاً وَغيرَها

إِذا السنةُ الشَهباءُ قَلَّ سَحابُها

رَأَيتَ ثآنا واِصطنعتَ أَيادياً

إِلَينا وَنارُ الحَربِ ذاك شِهابُها