إمرأة وشاعر

أتسائلينَ: من التي

آثرتُ؟ أو أينَ اشتياقي؟

وترددين: ألستَ من

أبدعت صحوي وائتلاقي؟

شطآن عيني، اخضرا

رُ مواسمي دِفئي مذاقي

بستان وجهي، أمسيا

تُ جدائلي ضحواتُ ساقي؟

سميتني وهجَ الضُحى

قمراً يَجِل على المحاقِ

بوحَ الزنابقِ والورو

دِ إلى النسيماتِ الرقاقِ

أنسيتني بشريتي

ونسيت بالأرض التصاقي

وذهبت يا أغلى مرا

يا الحُسن، أو أحلى نِفاق

أتعود لي… تبكي غرو

بي أو تُغني لانبثاقي؟

لن تعدمي غيري ولن

تلقي كصدقي واختلاقي

قد كنت موثوقاً إليـ

ـكِ مَن التي قطعت وثاقي

لما وجدت القرب منـ

ـكِ أمرّ من سهر الفراقِ

آثرت حزن البعد عنـ

ـكِ على مرارات التلاقي

وبدون توديع ذهبـ

ـتُ كما أتيتُ بلا اتفاقِ

ونسيت بيتك والطريـ

ـقَ نسيتُ رائحةَ الزقاقِ

لم أدرِ من أين انطلقـ

ـتُ ومن لقيتُ لدى انطلاقي

انسقت لا أدري الطريـ

ـقَ ولا الطريقُ يعي انسياقي

حتى المصابيحُ التي

حولي تعاني كاختناقي

كان اللقاءُ بلا وجو

هـ ٍوالفراقُ بلا مآقي

فلتتركيني للنوى

أظما وأمتص احتراقي

وبرغم هذا الجدبِ لن

أأسى على الخَل المراقِ

لكن لماذا تسأليـ

ـنَ بمن أهيمُ ومن ألاقي؟

فلتستريحي إنني

وحدي، وأحزاني رِفاقي

كالسندباد بلا بحا

رٍ كالغديرِ بلا سواقي

ورجايَ ألا تسألي

هل متَ أو ما زلتَ باقي؟