اعتيادان

حان لي أن أطيق عنك ابتعادا

والتهابي سيستحيل رمادا

وتجيئين تسألين كلهفى

عن غيابي، وتدعين السهادا

وتقولين: أين أنت؟ أتنسى؟

وتعيدين لي زماناً مبادا

أو ما كنتُ أغتلي وأرجي

قطرات، فتبذلين اتقادا

تزرعين الوعود في جدب عمري

وتدسين في البذور الجرادا

كان لا بد أن أقول: وداعاً

وبرغمي لا أستطيع ارتدادا

غير أني أود أن لا تظني

إنني خنت أو أسأت اعتقادا

ربما تزعمين أن ابتعادي

عنكِ أدنى (رضية) أو (سعادا)

أو تقولين: إن جوع احتراقي

عند أخرى لاقى جنى وابترادا

أطمئني، لدي غير التسلي

ما أعادي من أجله وأعادى

قد أنادي نداء (قيسٍ) ولكن

كل (قيسٍ) وكل (لبنى) المُنادى

لي نصيبي من التفاهات، لكن

لن تريني أريدُ منها ازديادا

لم أكن (شهريار) لكنْ تمادتْ

عشرة صورتكِ لي (شهرزادا)

كان حبي لكِ اعتياداً وإلفاً

وسأنساكِ إلفة واعتيادا