لها

لتلك التي تَفنى وأخلقُ وجهَهَا

وأرفعُ نَهديها وأُبدعُ فاها

أذوبُ وأقسو كي أذوبَ لعلني

أوجِّجُ من تحتِ الثلوجِ صِباها

وأنسجُ للحرف الذي يستفزُّها

دمي أعيناً جمريَّةٌ وشِفاها

أذُكرُها مرآتها، عرقَ مأربِ

وأنَّ لها فوقَ الجيوبِ جِباها

وأنَّ أسْمها بنتُ المُلوك وأنّها

تبيعُ بأسواقِ الرقيقِ أباها

وإنَّ لها طيشَ الفتاةِ وأنَّها

عجوزٌ لعنينِ تبيعُ هواها

أُغني لِمنْ؟ للحلوةِ المُرَّةِ التي

أُبرعمُ من حُزنِ الرَّمادِ شذاها

لِصنعَا التي تُردي جميعَ ملوكِها

وتهوى وتَستجدي ملوكَ سِواها

لِصنعَا التي تأتي وتَغربُ فجأةً

لتأتي ويجتازُ الغروبَ ضُحاها