ألف أهلا

طائف بالليل حيى

جاءني بالمسك ريا

زارني خلساً فمذ أص

بحت لما أرَ شيا

فتراميت مكاني

ألمس الصبر عييَّا

فإذا الصبر معمّى

وإذا الرشد مُغَيّا

وإذا الصبح أمامي

لقتالي يتهيا

أترى أصبحت ميتا

أم ترى أصبحت حيا

إنه عيش مشوق

قد شواه الطيف شيا

ألف أهلا بحبيب

زار بالليل وحيا

يا حبيبي في معنى

قد كواه البعد كيا

زرته غفوة عين

ولويت الكشح ليا

فغدا حيران يصلي

جذوة الشوق صليا

جسمه في الغرب والر

وح طواها الشرق طيا

وذمام القلب في حج

رك فاقبله وليا

فإذا لم يرع حق ال

وصل فاهجره مليا

يا حبيبي جلَّ مَن س

واك في الحسن سويا

وهدى عرفك في النو

م إلى أنفي ذكيا

كلما اشتقت إليه

جاءني باللطف رَيا

وإذا أعطشني البع

د سقاني الطيف ريا

يا حبيبي من لناء

بات حيران شجيا

كلما عاوده ط

يفك ألفاه وفيا

وإذا ما غاب عنه

صحب الدهر قِسِيا

فمتى تتركه الأي

ام بالوصل غنيا

هاصراً قداً رشيقا

لاثما ورداً جنيا

عابثاً بالآس والنر

جس والورد طريا

بين أنس قد تجلى

ووصال قد تهيها

من حبيب همت فيه

عاشقاً أو هام فيا

من حبيب كله رو

ض جلا اللطف نديا

كلما أفتض ختام المس

ك فيه عاد حيا