الحسناء

جاذبتني الحسناء ثوبي غراما

فتدافعت إثرها أترامى

ودعتنى إلى رياض من الأر

دُنّ خضر فلم أطق إقداما

ورمتني بنظرة تحمل الدفء

فاحسست في الفؤاد سلاما

ولمست الحياة حفنة ورد

في يدها والأنس خمرا وجاما

فتطاولت كي أشمّ شذاها

لو أعارت طَولي إليها اهتماما

يا فتاتي أنا المعنىّ قديما

وعلى الشعر كم خلعت الزماما

عشت فيه به كريما نقيَّ ال

عرض لا وصمة تشين وذاما

أتغنَّى به وأسحر لبّى

منذ أن كان أو وكنت غلاما

فاعذُريني إن شئت أو فاعذلينى

أنا قيس وكم جننت هُياما

ودعيني لكن على عذبات ال

قرب أبني عشي وأشدو غراما

يا فتاة الشآم الجميلة رفقاً

لا تظني أني شكوت الشآما

أنا أشكو الخيال لكن أناجي

فيه قلبي وأستلذّ الملاما

فخذيني إلى مشارف عَم

َّان أحيّي بساحتيها الذماما

وخذيني عني لأحيَى على الضف

ة قلباً يداعب الأحلاما

ويراعي النجوم في الأفق حيرَى

كالدُّمى في ظلامها تترامى

يحسب الليل فارساً هاجه النق

ع فأوفى كالنسر يهوي لجاما

يا فتاتي إلى الحلال الإله

يِّ فحسبيه في الوجود مقاما

سَرّ مينى أهيم فيه بما ض

يِّ فقد كان للجلال سِناما

صحبتني الدنيا عليه كريماً

وحبتني جمالها بساما

ودعتني إلى حماها فأوجف

ت وقد كنت بالحمى مستهاما

فسلام على ميادينه الغ

رِّ إذا الخيل جاذبتها اللجاما

وسلام على كتائبه الحم

راء حرباً تغيظت أو سلاما

وسلام والختم ينشر بالمس

ك عليه السلام والإسلاما