أضعف الإيمان قافية

بانتْ سعادُ و بنَّا عن ملامحِنا

و من سعادُ إذا مرَّتْ قوافلُها

لو قيل إنَّ رسولَ اللهِ أوْعَدنا

لا شئَ – لا أحدٌ – لا حسَّ يقلقنا

لا أحسبُ الأمرَ هذا اليومَ يزعجُنا

نحن الغثاءُ كثيرٌ إنَّما صدَقَت

أخبارُ عصرِكَ بالتفصيلِ نحفظُها

وصفُ الصحابةِ يُروى مثلَ أُحجيةٍ

للشعرِ و الخطبِ العصماءِ سيرتُهم

إرهابُهم لعدوِّ اللهِ مشكلةٌ

تمضي القرون على الدنيا و جذوةُ ما

من جاهِها بيتُنا الطينيُّ ترهبُهُ

يا سيدي قامت الدنيا وما قعدت

من يومها و عروشُ الملكِ مشفقةٌ

كأنَّ فاروقَك الفرَّاقَ يرصدُهم

يخفون خوفَ أبي ذرٍ كنوزَهمو

باعوا “المجاهدَ” و اللهُ اشترى بطلاً

أرضَوْا عدوَّكَ بل يخشَون دائرةً

يخشَوْنَ سيرتَك الغرَّاءَ لو تُليَتْ

أنْعِمْ بقصةِ ملكٍ لا قصورَ لهُ

لا إرثَ فيه و لا آريَّةٌ ملكَتْ

ملكٌ من الغارِ و الصدِّيقِ و انْتظمَتْ

غارٌ و مسرجةُ المنهاجِ موقَدةٌ

يا سيدي كافةً للناسِ ، عولمةً

أرسِلْتَ آيَتُكَ القرآنُ متَّسِقاً

وهجاً تسلسل لا شمسٌ و لا قمرٌ

هيهاتَ يُشبِهُ ما أُوتيتَ من صحفٍ

يا سيدي و أنا من عصرٍ ْارتحَلَتْ

فلا خلافةَ في عصري أُبايعُها

أهْوَتْ علينا كما أهْوَتْ لِقَصعتِها

إنَّ اليهودَ و عبَّاد الصليب بغَوْا

في القصف قبلتُك الأولى و أمَّتُنا

يا سيدي أضعفُ الإيمانِ قافيةٌ

ما فوق مدحِك في القرآن من شرفٍ

أرجو بذكرِك في شعري له سبباً

و ما نطقتُ و ما أبصرتُ أو خفقتْ

يا كم جنحتُ بأشعاري و كم جَرَحتْ

يا سيِّدي هى بلوى الشعرِ يَسْكُنُني

كأنَّهُ غُدَّةٌ في خَلقِ أوردتي

إني أقلِّب أعذاري فيفضحها

اللهُ عزَّ و جلَّ اللهُ أمهلني

فالحمد لله أن أحيا و أحمده

يا سيدي و عليك اللهُ في أزلٍ

مني الصَّلوةُ و تسليمي و موعدُنا