ليس الذي يرجو الخلود بخالد

ليسَ الذي يرجو الخلودَ بخالد

والمرءُ مرتهنٌ بحتفِ الراصدِ

والناس هامٌ رائثٌ ومعجلٌ

وردَ النهال تواردت للذائد

فالرزء كان أبو حكيم إنه

خلى علينا غير فقد واحدِ

خلى يتامى كان يحسنُ حملهم

وبكفلهم في كل عام جاحد

وعجائزاً شمطاً وكلَّ مُعيلٍ

وأرملةٍ تواري قاعد

تبكي بعين لا تجفُّ دُموعُها

كانت تُرى في نعمةٍ ومجاسدِ

ومهمة الحلماءِ يُخشى فتقها

تأسو وأمُّ دماغها كالفاسد

قد كنت آسيها وكنت طبيبها

حتى تؤديها كعهدِ العاهِد

رحب الفناء وما تغلق دارهُ

حين الشتاء من الضعيف الصارِد

قدمت معروفاً وتصنع نائلاً

جزلاً فذالك خيرُ ذُخرٍ ماكِد