منع الرقاد بلابل وهموم

مَنَعَ الرقادَ بِلابِلٌ وَهُمومُ

وَاللَيلُ مُعتَلِجُ الرَواقِ بِهيمُ

مِمّا أَتاني أَنَّ أَحمدَ لامَني

فيهِ فَبِتُ كَأَنِني مَحمومُ

يا خَيرَ مَن حَمَلَت عَلى أَوصالِها

عَيرانَةٌ سُرُحُ اليَدَينِ غَشومُ

إِنّي لمُعتَذِرٌ إِلَيكَ مِن الَّذي

أَسدَيتُ إِذ أَنا في الضَلالِ أَهيمُ

أَيامَ تَأمُرَني بِأَغوى خُطَّةٍ

سَهمٌ وَتَأمُرَني بِها مَخزومُ

وَأمُدُّ أَسبابَ الرَدى وَيَقودُني

أَمرُ الغُواةِ وَأمرُهُم مَشؤومُ

فَاليَومَ آمَنَ بِالنَبيِّ مُحَمَدٍ

قَلبي وَمُخطئُ هَذِهِ مَحرومُ

مَضَتِ العَداوَةُ وَاِنقَضَت أَسبابُها

وَدَعَت أَواصِرُ بَينَنا وَحُلومُ

فَاِغفِر فِدَىً لَكَ وَالِداي كِلاهُما

زَلَلي فَإِنَّكَ راحِمٌ مَرحومُ

وَعَلَيكَ مِن عِلمِ المَليكِ عَلامَةٌ

نُورٌ أَغَرُّ وَخاتِمٌ مَختومُ

أَعطاكَ بِعدَ مَحَبَةٍ بُرهانَهُ

شَرَفاً وَبُرهانُ الإِلَهِ عَظيمُ

وَلَقَد شَهِدتُ بِأَنُّ دينَكَ صادِقٌ

حَقٌّ وَأَنكَ في العِبادِ جَسيمُ

وَاللَهُ يَشهَدُ أَنَّ أَحمدَ مُصطَفى

مُستَقبِلٌ في الصالِحينَ كَريمُ

قَرمٌ عَلا بُنيانُهُ مِن هاشِمٍ

فرعٌ تَمَكَّنَ في الذُرى وَأُرومُ