أراك

أراكَ فما لعينكَ لا تراني

وأنتَ وصَبوتي فَرَسا رِهانِ

نصبتُ حِبالتي لَكَ فاستحالتْ

حُبىً وبقيتَ منطلقَ العِنانِ

ولي فوق السُّها عزمٌ طموحٌ

فمن عني ثناكَ ومن ثناني

مضى زمنُ المحال فلا تمنٍّ

فقد كَذَبَتْ بواديكَ الأماني

وها أنا في هواكَ أضعتُ عمري

مُقاربةً على أملِ التداني

ومهما عنَّ وصلٌ عنَّ شأنٌ

لكم عني فساعاتي ثوانِ

ولولا الحُبُّ في الأعناق رِقٌّ

مَلَكْتُكَ باليمين وباليماني

ولو فوقَ العنان تَخِذْتَ مثوىً

هتكتُ عليكَ أغشية العَنانِ

دعوتُ الشِّعرَ فيكَ فما عصاني

ولانَ قيادُهُ بعد الحِرانِ

أتى جبريلُهُ وأَسَرَّ وحياً

إليَّ كأنه رَجْعُ المثاني