أصداء الماضي

(إلى من هدم ما بنى)

سكنَ الليلُ وأغفى

يا نديمي كلُّ صاحِ

وأنا ما زلتُ أشكو

من همومي وجراحي!

فأنا في الحُبِّ يا ليلايَ

مسلوبُ السلاحِ!

يا حبيبي! وفؤادي!

هل لذكرى الأمسِ ماحِ؟

كلما حاولتُ يا ليلايَ!

نسيانَ هَواكِ

وليالي السهدِ والحَيرَةِ

من ذكرى جفاكِ

وظننتُ القلبَ من يأسيَ

يا ليلى سَلاكِ

عاودَتْني ذكرياتٌ

قد تقضَّتْ من صَفاكِ

ها هو الماضي لقلبي

ولِعيني قد تجلّى

ليتني، بل ليتَ شِعري!

أإذا عادَ وهَلّا

أجدُ الآمالَ يقظى

والمنى أبهى وأحلى؟

فأنا، بالعطفِ والتحنان،

من غيريَ أولى

أَجَزاءُ الوصل مني

يا حبيبي! منكَ صَدُّ؟

وأنا الأحرى بعطفٍ

منكَ ما استجداهُ سُهْدُ

كلما حاولتُ نِسيانَ

غرامي، باتَ يبدو

فاذكريني بالذي كانَ

فقلبي بِكِ يشدو..

إن رأيتُ الغصنَ، من شوقي،

حَسِبتُ الغصنَ قَدَّكْ

أو رأيتُ الوردَ صبحاً

خِلتُ ذاكَ الوردَ خَدَّكْ

أو طلبتُ الدهرَ إسعادي

فإن السعدَ عندكْ

لا يطيق القلبُ يا سلوايَ!

بعدَ اليومِ بُعدَكْ