كنا وكان

(إلى الحبيب الأول والأخير)

يا حبيبي أين تلك الأمسياتْ

يومَ كنا في هوانا في سُباتْ

يا حبيبي كيف ذاكَ الحبُّ ماتْ؟

عندما دَبَّتْ بِهِ روحُ الحياةْ

.

يا حبيبي ذكرياتُ الأمس ِتهفو

أبداً أصحو عليهنَّ وأغفو

كلما ودّعتُ طيفاً لاحَ طَيْفُ

أتُرى قلبُكَ بعدَ الهجرِ يصفو

.

يا حبيبي إن يكنْ طالَ جفانا

وذوى في زهرةِ العُمْرِ صِبانا

فلنعشْ يا حبُّ في ذكرى هوانا

ولنقلْ عن حُبِّنا كنّا وكانا

.

ليتَنا يا حُبُّ نحيا فيهِ ساعَهْ

نوقِظُ الزورقَ أو نُزجي شِراعَهْ

ونُناجي ضِفَّتَيْهِ في ضَراعَهْ

تُسعِدُ القلبَ ولا تَشفي التياعَهْ

.

يا حبيبي لوعةُ الحُبِّ سعادَهْ

تُزهِدُ القلبَ فيسمو بالزهادَهْ

ويرى حِرمانَهُ في الحبِّ زادَهْ

حين لا يبلُغُ في الحبِّ مُرادَهْ