إذا كنت في حاجة مرسلا

إِذا كُنتَ في حاجَةٍ مُرسِلاً

فَأَرسِل حَكيماً وَلا توصِهِ

وَإِن بابُ أَمرٍ عَلَيكَ اِلتَوى

فَشاوِر لَبيباً وَلا تَعصِهِ

وَإِن ناصِحٌ مِنكَ يَوماً دَنا

فَلا تَنأَ عَنهُ وَلا تُقصِهِ

وَذا الحَقِّ لا تَنتَقِص حَقَّهُ

فَإِنَّ القَطيعَةَ في نَقصِهِ

وَلا تَحرِصَنَّ فَرُبَّ اِمرِئٍ

حَريصٍ مَضيعٌ عَلى حِرصِهِ

وَلا تَذكُرِ الدَهرَ في مَجلِسٍ

حَديثاً إِذا أَنتَ لَم تُحصِهِ

وَنُصَّ الحَديثَ إِلى أَهلِهِ

فَإِنَّ الأَمانَةَ في نَصِّهِ

فَكَم مِن فَتىً عازِبٍ لُبُّهُ

وَقَد تَعجَبُ العَينُ مِن شَخصِهِ

وَآخَرَ تَحسَبُهُ أَنوَكاً

وَيَأتيكَ بِالأَمرِ مِن فَصِّهِ