رأيت فضيلا كان شيئا ملففا

رَأَيتُ فُضَيلاً كانَ شَيئاً مُلَفَّفاً

فَكَشَّفَهُ التَمحيصُ حَتّى بَدا لِيا

فَأَنتَ أَخي ما لَم تَكُن لِيَ حاجَةٌ

فَإِن عَرَضَت أَيقَنتُ أَن لا أَخا لِيا

فَلا زادَ ما بَيني وَبَينَكَ بَعدَما

بَلَوتُكَ في الحاجاتِ إِلّا تَمادِيا

فَلَستُ بِراءٍ عَيبَ ذي الوُدِّ كُلَّهُ

وَلا بَعضَ ما فيهِ إِذا كُنتُ راضِيا

فَعَينُ الرِضا عَن كُلِّ عَيبٍ كَليلَةٌ

وَلَكِنَّ عَينَ السُخطِ تُبدي المُساوِيا

كِلانا غَنِيٌّ عَن أَخيهُ حَياتَهُ

وَنَحنُ إِذا مِتنا أَشَدُّ تَغانِيا