أرى رجالاً بدون الدين قد قنعوا

أرى رجالاً بدون الدين قد قنَعوا

ولا أراهُم رضوا في العيشِ بالدون

فاستغن باللَه عن دُنيا الملوكُ كما اسـ

ـتغنى الملوك بدنياهم عن الدين

ذر التزينَ في دنياك بالدين

واعمَل ليوم تجازى بالموازين

ليسَ اللباسُ لباسَ الصوف من عمَلٍ

ولا لأخذك شعراً كالمجانين

هذا اللباس مع الرهبان في شعثٍ

فهل تراهُ نجاةً للرهابين

قد يفتَحُ المرءُ حانوتاً لمتجَرهِ

وقد فتحتَ لكَ الحانوتَ بالدين

بينَ الأساطين حانوتٌ بلا غَلَق

تبتاعُ بالدين أموالَ المساكين

في سورَةِ الكهف لو فكّرتَ موعظَة

تنهاكَ عن خدعٍ بين الأساطين

وفي الطواسين أخرى إن عمِلت بها

نلتَ الرشادَ بآبات الطواسين

أما التي ذكرَت في الكهفِ ناهيةً

عن الريا ثم أموال المساكين

وآيةُ القصَص الأخرى فزاجرَةٌ

عن التكبّر أمثالَ الفراعين

صيّرت دينَكَ شاهيناً تصيدُ بهِ

وليسَ يفلِحُ أصحابُ الشواهين