ألا إن شكر الصنع حق لمنعم

ألا إن شكر الصنع حق لمنعم

فشكر الآلاء الخديو المعظم

مليك له في الجود فضل ومفخر

على كل منهلّ من السحب مرهم

بعيد مجال الشوط في كل غاية

من الفخر دان للندى والتكرم

تلاقي أمور الملك خوف تلافها

بحكمة وضاح من الرأي محكم

فبو أظل الأمر كل مروّع

وروّى بفياض الندى كل معدم

وأجرى زلال العفو صفواً غيره

ولولا التقى شابته صبغة عندم

وقد حفني من فيض نعماه بالرضا

وأردفه فضلا باحسان منعم

وأوردني من راحه نشوة المنى

فلا بد لي في مدحه من ترنم

سأشكره النعماء ما عانقت يدي

يراعي وما استولى على منطق فمي

فلا زال محروس الحمى متمتعاً

مع الخيرة الأشبال في خير أنعم