جلبنا الخيل من أجأ وفرع

جَلَبنا الخَيلَ مِن أَجَأٍ وَفَرعٍ

تُغَرُّ مِنَ الحَشيشِ لَها العُكومُ

حَذَوناها مِنَ الصَوّانِ سِبتاً

أَزَلَّ كَأَنَّ صَفحَتَهُ أَديمُ

أَقامَت لَيلَتَينِ عَلى مُعانٍ

فَأُعقِبَ بَعدَ فَترَتِها جُمومُ

فَرُحنا وَالجِيادُ مُسَوَّماتٌ

تَنَفَّسُ في مَناخِرِها السَمومُ

فَلا وَأَبي مَآبُ لَنَأتِيَنها

وَإِن كانَت بِها عَرَبٌ وَرومُ

فَعَبَّأنا أعِنَّتَها فَجاءَت

عَوابِسَ وَالغُبارُ لَها بَريمُ

بِذي لَجَبٍ كَأَنَّ البَيضَ فيهِ

إِذا بَرَزَت قَوانِسُها النُجومُ

فَراضِيَةُ المَعيشَةِ طَلَّقَتها

أَسِنَّتُها فَتَنكِحُ أَو تَئيمُ