أيا فاضلا فضله بين الأنام جلي

أَيَا فاضِلاً فَضلُهُ بينَ الأَنامِ جَلِي

كَنارِ لَيلٍ عَلى عالٍ مِنَ الجَبَلِ

أَهدَيتَ نَظماً مَليحاً في تَناسُقِهِ

أَغنَت نَضارَتُهُ عن أَمثَلِ الحُلَلِ

ما كانَ أَشهَى عِتاباً فيهِ دَلَّ عَلى

إِخلاصِ وُدٍّ عظيمٍ غيرِ مُنتَحَلِ

فاعلَم هُدِيتَ بأَنِّي ما قَصَدتُ جَفاً

فإِنَّكُم قُرَّةُ الأَلبابِ والمُقَلِ

لكِنَّما قَدَرٌ مَع حاجَةٍ عَرَضَت

وَعَزمِ عَودٍ لَكُم يا غايَةَ الأَمَلِ

وَالقَلبُ عِندَكَ مَأنُوسٌ وَمُغتَبِطٌ

بكلِّ وَصفٍ لكُم بين الأَنامِ جَلِي

لا زِلتَ يا صاحِبي مُستَرشَداً لِهُدى

وَمُستَعاناً عَلى ما حادِثٍ جَلَلِ