ديار اللوا عادت

دِيارُ اللِوا عادَت

بِمَقدَم هذا الليثِ والقَمَرِ الساري

سَحابٌ أَتى بالرِيِّ يَروِي جديدَها

وبالبَأسِ يُفنِي كلَّ أَظلَمَ جَبّارِ

وَإِنَّا حَمِدنا اللَّه ثُمَّ إِمامنا

مَنارَ الهُدى عبدَ الحَميدِ يَدَ الباري

خَليفَةَ دينِ اللَّه حامِي شِعارِهِ

مُؤَيَّدَةٌ منهُ بجُندٍ وَأَنصارِ

فقَد خَصَّنا بابنِ الأكارِمِ طالِبٍ

لِيَرفَعَ ظُلماً مِن طُغاةٍ وَفُجّارِ

أَيا هاشِميّاً من قديمٍ جُدُودُهُ

غِياثُ الوَرى في حِينِ ضِيقٍ وإِعسارِ

لقَد عَفَتِ الأحساءُ حتَّى أَعَدتَها

بِرَأيٍ وَعَزمٍ مِنكَ لَيسَ بِخَوّارِ

وَشَرَّفتَها مِن بَعدِ طُولِ خُمُولِها

وَخلَّصتَها من وَصمَةِ الذُلِّ وَالعارِ

ومِمّا عَلاها مِن وَقارٍ وهَيبَةٍ

أُعِيدَت عَواديها نَواكِسَ أَبصارِ

ولا عَجَبٌ إِذ أَنتَ مِن أَشرَفِ الوَرى

ولا شَرَفٌ إِلا ومِن عِندِكُم طارِي

وكلٌّ سَعى لِلمَجدِ مِن نَهجِ سَعيكُم

وكلٌّ بِنَهجِ الفَضلِ مِن فَضلِكُم سارِي

لنا مِنكَ أهنا مَنزِلٍ حِينَ نَلتَجي

وأَكرَمُ أَخلاقٍ وأَطيَبُ أَخبارِ

وَأَحسَنُ وَجهٍ بالسِيادَةِ مُشرِقٍ

وَأَبسَطُ كَفٍّ بالفَواضِلِ مِدرارِ

فلا زِلتَ في كلِّ المَساعِي مُظَفَّراً

مُعاناً مِنَ المَولى بِجَبرٍ وَإِبصارِ