فخرت بباهر مجدك الأقطار

فَخرَت بِباهِر مَجدِكَ الأَقطارُ

وَتَزَّيَنَت بِوُجُودِكَ الأَمصارُ

ظَهَرَت بِسَعدِكَ أُمَّةُ الإِقبالِ وَانـ

ـتَعَشَ الوُجُودُ وَزالَتِ الأَكدارُ

ما سَيفُكَ المَسلُولُ إِلا المَوتُ قَد

أَردَى الكُماةَ وَإِنَّهُ البَتّارُ

صَقَعَ البُغاةَ فَأَصبَحَت فُرسانُهُم

صَرعَى كَزَرعٍ صابَهُ إِعصارُ

وَأَطاعَكَ الجَمُّ الغَفِيرُ مَخافَةً

وَتَباعَدَت عَن خَطِّنا الأَشرارُ

وَبَلَغتَ غايَةَ كلِّ مَجدٍ إِنَّما الـ

ـإِقبالُ خَيلُكَ وَالعُلا مِضمارُ

ماذا تَقُولُ الشاعِرونَ وَأَنتَ لِلـ

ـعَلياءِ وَالمَجدِ الأَثِيلِ شِعارُ

كَفٌّ وَوَجهٌ لا يَزالا مِنهُما

تَتَهَلَّلُ الأَنواءُ وَالأَنوارُ

فلتسعَدِ الفُقَراءُ مِنكَ لَها يَدٌ

تُجلَى بِغُرَّةِ سَعدِها الأَكدارُ

فاحكُم عَلى رَغمِ الحَسودِ فإِنَّما

صَفوٌ لَكَ الإِيرادُ والإِصدارُ

وَالعيشُ رَغدٌ وَالعَدُوُّ لَعاثِرٌ

وَالنَجمُ سَعدٌ وَالسُرُورُ جِوارُ

بُشرى لكُم أهلَ الحِساءِ أَتاكُمُ

لَيثُ الوَغى وَلِكَسرِكُم جَبّارُ

شَهمٌ لهُ في آلِ هاشِم نِسبَةٌ

وَأَبُوهُ ذاكَ الضَيغمُ الكَرّارُ

يا سَيِّداً قد حازَ مِن بَينِ المَلا

شَرَفاً بِهِ غَنّى الحُداةُ وَسارُوا

فانعَم وَجُد فيما تُحِبُّ فَإِنَّما

إِقلالُ نَيلِكَ لِلوَرى إِكثارُ

لا زِلتَ في هَذا الزَّمانِ مُنعَّماً

تَفدِيكَ مِن جَمعِ العِدا أَعمارُ