تراقصت في الضياء الثر وانعطفت

تراقَصًتْ في الضٍِّياءِ الثرِّ وانعطفتْ

نحو الغديرِ وحَيَّتْ نغمةَ الشَّـادي

فراشةٌ لبستْ ثوبَ الربيع وقَـدْ

راحت، تَدِلُّ به في تِيهِهَا البـادي

ثوباً تتوق به الحسناءُ، تحسُدهـا

عليه لو حفلت يومـاً بِحُسَّـادِ

شتَّان للحسن.. أيدي الناسِ تصنَعُهُ

و للجَمالِ حَفِيًّـا جـدُّ منقـاد

حديقةٌ في جناحٍ رقَّ وانسكبـت

فيه الأشعة من طيف السنا الهادي

مضت إلى الزهر تشكو الزهر غلتها

وترتوي قُبُلاً من ثغره النادي

زهر على الزهر وما أبهى تعاطفة

هز الطيور فهزت كل مياد

روحي وروحك في معناهما شبه

تهوى الزهور وأهواها على النادي