سنعود

خلعت على ملاعبها شبابي

وأحلامي على خضر الروابي

ولي في غوطتيك هوى قديم

تغلغل في أمانيَ العذاب

أتنكرني دمشق وكان عهدي

بها ألاَ تلوح بالسراب

أتنكرني وفي قلبي سناها

وأعراف العروبة في إهابي

فلسطين الحبيبة كيف أحيا

بعيدا عن سهولك والهضاب

تناديني السفوح مخضبات

وفي الآفاق آثار الخصاب

تناديني الجداول شاردات

تسير غريبة دون اغتراب

ويسألني الرفاق ألا لقاء

وهل من عودة بعد الغياب

غدا سنعود والأجيال تصغي

إلى وقع الخطا عند الإياب

مع الأمل المجنح والأغاني

مع النسر المحلق والعقاب

مع الفجر الضحوك على الصحارى

نعود مع الصباح على العباب

مع الرايات دامية الحواشي

على وهج الأسنة والحراب