أنظر إلى غد

جسَ الطبيبُ يدي جهلاً فقُلتَ له

طبيب خل يدي وأنظر إلى كبدي

فليس يُشفيني منك اليوم أدوية

فقد وهى الحب قلبي والتظى جسدي

أبعد دواءكُ عني لا تقرُبني

وأنت بالحُب لا تدري ولم تجدِ

أتعبت نفسك فيما أنت جاهلهُ

وتُهتَ عما حواهُ الصَدر من نكدِ

دعني أقول لِمن قد جاء مُبتغياً

على يديكَ الشِفا إرجع ولا تعُدِ

إن أطعموك الهوى أو ذُقتَ حُبهم

قد تنظُر القلب لا يفتا لِكل يدِ

وإن جهلتَ الهوى والحُب فإمضِ إلى

مضارب لِظِباء من بني أسدِ

يا دارس الطب أمعن في الفؤادِ ترى

فيه المحبةَ والبغضاءُ من نَكدِ

فإن لَمستَ الهوى يحتلُ أجنحةً

مِن الفؤاد فقُل أوهى الهوى جَلَدي

لا تكره الحب حتى لو رأيتَ به

ما شقَ قلباً وأودى عارض الكبدِ

أهديتَ لي كلَّ ما قد كُنت أسمعهُ

من الألى حاولوا في الحب كَبت يدي

لا تحسبنَ الهوى والحب مهزلةً

ولا رهيناً لَذي حَقدَ وذي حسدِ

فإن رضَعت الهوى أو ملتَ جانبه

في اليوم فإنظُر إلى لُقياهُ يوم غدِ