باب المحبة

قَرعتَ وللمحبةُ ألفُ باب

ولم أجد الجوابَ لَذا القريعُ

لِذا قد جئتَ أنشدُ في هوايا

حميداً زانهُ الخُلق البَديعُ

فَهلا قُلت يا نجم المعالي

تعال فإنني سدًُ منيعُ

كَتمتُ وِدادكم في القلبِ حتى

نَفاذ الصبرُ من صبر الوجيعُ

وإن نامت عيون القومِ حولي

أَبيتُ مُطارِداً شبح الهجيعُ

فرِفقاً بالذي أولاكَ ودّاً

وباتَ من الوِداد لكم صريعُ

فهلاّ كُنتُم أهلاً لِقلب

يُلاقي في الحَشى جرحاً فظيعُ

أزالتهُ الليالي كل حينً

ويهفو للوضيعِ وللرفيعُ

فرقُّوا سادتي كي لا أُناجي

سِواكمُ فالجفا أمرٍُ مُريعُ