صابر

صَبرتُ وصابرتَ وإني صابرُ

لَعلَ الذي أهواه يوماً يُسامرُ

ومن عجب أني أُقابلُ بالجفا

وروحي رهن في يَدي من يُكابرُ

ولومي على نفسي لأني أنا الذي

رَميتُ بِنفسي حيثُ أولاها كاسرُ

ولما رأى حُبي له ليسَ هيناً

تَمطى بِكُبرٍ أين منه المشاعرُ

تَروم عُلواً أنت أعلى من العُلى

وإني دوماً للهوى منكَ ساهرُ

فَفتش فؤادي كي ترى لكَ ثانياً

وإن لم تَجد أنت الحبيب المُناصرُ

فَعطفُكَ إحسان ولينُك جنةٍ

وحُبُكَ روح أو فَهل أنت ناكرُ

تَدلل فقد يَهناكَ قلب عهدته

يميلُ إلى لُقياكَ لا منكَ نافرُ