لا يا خليلي

يا جارحاً قلب المُحب بِصدهِ

هلاّ ذكرتَ تمايلاً من قَدهِ

وَلَكم شكوتَ من الهوى ومن الجوى

حتى حصلتَ على لبابةَ خدهِ

أنسيتَ أنكَ مُرهَن في قلبه

أولاكَ وداً وإحتفظتَ بِسدهِ

ليس المحبةَ كالبضاعة تُشترى

أو تُستباح لِمن يُباهي بِكدهِ

لا يا خليلي والخَليُ من الهوى

أََبعد فؤادكَ عن هوايَ وعدهِ

فإذا هويتَ وكُنتَ أهلاً للهوى

وأتاكَ حُباً لا تَهمّ بِردهِ

وإذا أردتَ من المحبة راحةً

فإغمد سلاحكَ لا تُباهِ بِحدهِ

وإذا رأيت الصد من قلب أمرئٍ

فأعلم بِأنكَ لم تكن من قدهِ

وإذا جرى لك ما جرى من الهوى

فإسحب هواكَ وهل تقوم بِضدهِ

وأنس الذي آذاكَ يوماً وإبتعد

عن جارح قلب المُحب بِصدهِ