وجهت وجهي

أرى الإحسان في دُنياي شراً

وإن الشر ينعمُ في النعيمِ

وينعم في زمان كان فيه

أخو الإخلاص في كنف اللئيمِ

وفي دُنيا المهازل كنت أبقى

قرير العين ذا قلب سليمِ

ولما لم أجد وجهت وجهي

إلى من عَدّ ناراً للرجيمِ

إلهاً قد علا حقاً تعالى

عن الأوصاف في الكون العظيمِ

عبدتك يا إلهي وأنت حقاً

كما نرجوك من قِدم القديمِ

فكُن لي يا إلهي خير ذخرٍ

سخيً من رحيمٍ من كريمِ

فكُن لي إنني عبدٍ ضعيف

ولست بِناكرِ الفضلِ العظيمِ