مرتزقة أبواب السلطان

 (1)

مهلا يا ذاك المتربع

فوق منصة إصدار الأحكام

الجوفاء

مهلا يا مرتزقة أيام

الشؤم الشوهاء

مهلا ورويدا يا مزبلة التاريخ

ويا بوم غرابيل الماء

مهلا ورويدا وأرونا

فنية نظم قصائد كان وما كان

وحكايا أيام زمان

إن كان الشعر هو الجنس العاري

المفضوح المذبوح

اللابس من مزق الأردان

ومصاص الحلمات علي ريع الطريق

ومقطوع الأوزان

إن كان الشعر هو العري بكل معاني

شرف الإنسان

من قال بأن الشعر فضالات الأسواق

واّخر ما في جعبة .. سلة حواة جمعوا فيها

حيات الأركان

وتواصوا فيها باللمز وبالغمز وتمزيق

شيات الألوان ؟

(2)

قد خلعوا برقع كل حياء عن وجه أسفر

في شكل عريان

أراهم قد قالوا : نحن فريق تنابيل

السلطان

نصنع من وهم قمصانا .. وملاحف

من نسج الشيطان

ثيابا من عري مرئي تتأذي منه الأجفان

أن جمعوا شلتهم يوما في ساحة قصر

الأوهام

كم كتبوا لافتة .. في كل مكان

وأساءوا فيها بما عملوا

في هيئة غفران

مذموم ملعون منا

من قال : أنا لا أبصر من شئ

وأمامي .. لا شال ولا ثوب

ولا منسوج سوي وهم البهتان

نسجوه علي نول اللا شئ

وفيه أو هم حراس

الملك وما كانوا قد صنعوا الشال

ولا حاكوا أو نسجوا منه القفطان

وقضوا شهرا أو شهرين ينالوا طعام

السلطان

ويزدادون لحوما وحماما وفواكه

منها من كل زوجان

(3)

وغدوا في كل مكان من ساحة سلطان

وبنفس حكاية أمس

علي نفس المنوال

وإليك مثالا أذكره

من باب الذكران

وقبل النسيان

أنبأنا أحدهم يوما أن بلاد

تصنع من خشب أشكالا وتوابيتا

من خشب اللطزان أو الزان

وكنائس من سرو الأغصان

والباقي من خشب ذي سوس مدسوس

معوج الأطراف

ومختل الأوزان

صنعوا منه كراسي علي قدر عروش

العربان

وأخيرا قالوا : ماقالوا من بعض

حكايا موشي ديان

في سابق أيام الحرب مع العرب

لهم قال الصهيوني المنصان

الخطة عندي في شن العدوان

علي كل الجبهات

وضعت لها هذا العنوان

العرب جميعا أو معظمهم من حملة أختام وبيان

والواحد يبصم بالخاتم أو بالإبهام

(4)

لا يدري المكتوب ولا يتقن فهم حروف

لبيان

في أكثر أربعة الأخماس

الأمية

فاشية بين الأذهان

ولا يقرأ منهم إنسان

والخمس الباقي

إن يقرأ لا يفهم معني

وقليل منهم إن يفهم

قد يدري

لكن يدركه النسيان

فتعالي معي نستنبط بعضا مما قال تنابيل

السلطان

أوليسوا قد وصموا العرب ومنهم مصر

بمقبوح النقصان ؟

وكذلك قد وصفوا أو وصمو أو اتهموا

بالغيٍٍ ذوي الفهم أو الوعي

وخاضوا في حق دعاة الإتقان ؟

وصفوا العريان بذي الثوب

وذو الثوب له قالوا بالزور العريان ؟

فلتطمس بالكف عليهم

أو ذرهم كرماد

لا تأبه يوما بنعيق الغربان

لا تعبأ أبدا بكلام

تنابلة السلطان