ها أنذا يا طالبي ساعي

ها أَنَذا يا طالِبي ساعي

مُحتَضِرٌ بِرّي إِلى الداعي

أَحمي حِمى مَن غابَ مِن مذحَجٍ

وَيَحمَدُ الشاهِدُ إيقاعي

لا هَلَعٌ في الحَربِ هاعٌ إِذا

ريَّقَ فيها كُلّ هَلواعِ

قَد باضَتِ الحَربُ عَلى هامَتي

وَصَممتني أُذُنَي واعي

وَاِستَودَعَتني مُقلَتَي أَرقٍ

لا يَضعُ الجَنبَ لِتِهجاعِ

مُستَحصِدُ المِرَّةِ ذي هِمَّةٍ

ضَرّارُ أَقوامٍ وَنَفّاعِ

لا توجَدُ الغرَّةُ مِنهُ وَإِن

هيجَ بِهِ هيجَ بِمُنصاعِ

أَشوسُ يُنضو الدرعَ عَن مَنكِبٍ

مِثلَ سِنانِ الرُمحِ شَعشاعِ

كَما تَرى أَفطَحَ ذا رقطةٍ

تَنجابُ عَنهُ هَبوَةُ القاعِ