وإني لأرباب القبور لغابط

وَإِنّي لأَربابِ القُبورِ لَغابِط

بِسُكنى سَعيدٍ بَينَ أَهلِ المَقابِرِ

وَإِنّي لَمَفجوعٌ بِهِ إِذ تَكاثَرَت

عداتي وَلَم أَهتِف سواهُ بِناصِرِ

وَكُنتُ كَمَغلوبٍ عَلى نَصلِ سَيفِهِ

وَقَد حزَّ فيهِ نَصلُ حَرّانَ باتِرِ

أَتَيناهُ زوّاراً فَأَمجَدنا قِرىً

مِنَ البَثِّ وَالداءِ الدَخيلِ المخامِرِ

وَأُبنا بِزرعٍ قَد نَما في صُدورِنا

مِنَ الوَجدِ يُسقى بِالدُموعِ البَوادِرِ

وَلَمّا حَضَرنا لاِقتِسامِ تُراثِهِ

أَصَبنا عظيماتِ اللُّهى وَالمَآثِرِ

وَأَسمَعنا بِالصّمتِ رَجعُ جَوابِهِ

فَأَبلِغ بِهِ مِن ناطِقٍ لَم يُحاورِ