وقائلة والدمع سكب مبادر

وَقائِلَةٍ وَالدَمعُ سَكبٌ مُبادِرٌ

وَقَد شَرِقَت بِالماءِ مِنها المَحاجِرُ

وَقَد أَبصَرَت حمّانُ مِن بَعدِ أُنسِها

بِنا وَهيَ مِنّا موحِشاتٌ دَواثِرُ

كَأَن لَم يَكُن بَينَ الحَجونِ إِلى الصَفا

أَنيسٌ وَلَم يَسمر بِمكَّةَ سامِرُ

فَقُلتُ لَها وَالقَلبُ مِنّي كَأَنَّما

يُقَبِّلُهُ بَينَ الجَوانِحِ طائِرُ

بَلى نَحنُ كُنّا أَهلها فَأَبادَنا

صروفُ اللَيالي وَالجُدودُ العَواثِرُ