أبثك ما الحديث به شجونا

أبثُّك ما الحَديثُ به شجُونا

حَوادثَ ما يُصَدَّقُ أن تَكُونا

وقبلَ اليَوم كنتُ بماءِ وَجهي

شَحيحاً لا أجُودُ به ضنِينا

يُعلِّمُني السَّماحَ به زَمانٌ

تُنَسِّيني نَوائبُه المَنُونا

أبا حسَنٍ وأيَّامُ الرَّزايا

تُطاوِلُني فأحسَبُها سِنِينا

وما وجهٌ يُذالُ إِليكَ يوماً

فَيَعرفُهُ الوَرى إِلا مَصُونا

بكيتُ نوائباً خلقت فأمشي

بهنَّ على النَّوائب مُستَعينا

كأنَّ مَقاصِدي أمسَت عُيُونا

وقَد غَدتِ الخُطوبُ لها جُفُونا

وهل تَرضَى وحُكمُ نَداكَ أمضَى

بأن أُمسِي لَها أبداً رَهِينا