أتاني عنك إخوانك

أتاني عَنكَ إخوانُ

كَ بالأمسِ مُهنِّينا

يهنُّونَ بأن صِرتَ

تقولُ الشِّعرَ مَوزُونا

فما صدَّقتُهم مِن فَ

رحٍ فيما يَقولُونا

إلى أن كشَفُوا لي أن

نَهُم في القَولِ يَلهُونا

فلَم تأتِ لكَي أظهِ

رَ مِن عَقلكَ مكنُونا

ولِم أمكَنتَهُم أن يَض

حَكوا مِنَّا فيُبكُونا

ومنَّا أبداً كانَ

يكونُ اللَّهوُ لا فِينا

فَشاوِرني كما يَفعَ

لُ قَومٌ أجنبيُّونا

إذا ما قلت شعراً لا

تصيِّر مدَّه دُونا

ودَوِّنهُ على استِقبا

لِ خمس وثَمانينا

ونُبِّئتُكَ قُصِّبتَ

فقَد أصبَحتُ مَحزونا

على أعراضِنا صارَت

مع الناسِ يَسبُّونا

إذا ما العُقَلا صارُوا

يَقصُّونَ المَجانِينا

فما يُعِوزُهم فَضلٌ

من النّقصِ يُواسُونا

لكَي تَبلغَ ما قَد بَ

لغُوهُ فيُساوُونا