أتاني ما طربت له سرورا

أتاني ما طرِبتُ له سُروراً

وأنت تَجُلُّ عنه وعن سُروري

فهنَّئتُ الأمورَ بأن تناهَت

إليك ولم أهنِّكَ بالأُمورِ

ألم ترَ أنها عمِيت فضلَّت

فقادوها إلى هادٍ بَصيرِ

ولم أشعُر بها حتى استَضاءَت

فدلَّتني على نَظرِ القشوري

أكنتَ منجِّماً يا دهرُ حتى

أبَنتَ بها على ما في ضَميري

أبا الفرجِ النوائبُ قد أحاطَت

وأنتَ فنعم جارُ المُستَجيرِ

وما لي غيرُكم شغلٌ ولولا

رجاؤكم وكنتُ على المَسيرِ

بحالٍ كادَ يكشفُها مَقامي

أُراقبُ أمرَ سيِّدنا الأميرِ