أحديث نفسي أم سمر

أحديثُ نَفسي أم سَمَر
أم بعضُ وسوسَةِ الفِكَر
أم سوءُ ظنِّ المُشفقين
فأين أنتَ أبا عُمَر
هيهاتَ لا واللَهِ ما
كذَبَ العيانُ ولا الخَبَر
ولقد رأيتُ مجالسَ الر
رُؤساءِ أفنِيةَ الحُفَر
وعجبتُ إذ جَزِعوا وكا
نَ بهم تصبُّرُ من صَبَر
وهم جبالُ النائِبا
تِ إذا الزمانُ بِها استَمَر
حَملَت نفوسهمُ الأسى
عنهم وعن قَومٍ أُخَر
لم تمضِ قبلكَ نكبةٌ
ما أثَّروا فيها أثَر
لكنَّه السببُ الذي
بينَ المنيَّةِ والبَشَر
لا يَنقَضي خيرٌ فخَي
راً كان أو شرٌّ فَشَر
للَهِ قبرُك ما حوى
وله سَريرُكَ ما أسَر
ولقد هَممتُ بأن أقو
لَ سُقيتَ يا قَبرُ المَطَر
ورأيتُ تحتَ ثراكَ ما
يُدعى بِه لك لو ظَهَر
- Advertisement -