أرأيت بي من حادث إشفاقا

أَرأَيتَ بي من حادثٍ إِشفاقا

في الحبِّ إِلا أَن يَكونَ فِراقا

ذلُّ التَّهاجرِ كالتَّواصُلِ عندَما

لاقى مُحبُّكَ في الهَوى ما لاقى

وجفونِ غانِيَةٍ رَمَت فتَراهَنَت

أَرواحُنا لنِصالِها أَسباقا

لا يَعشقُ العُشاقُ من لَحَظاتِها

إِلا سقاماً يَعشَقُ العُشاقا

صَدَّت فَلَم أجزَع وقلتُ مُؤمِّلاً

سَيَردُّها من رَدَّ لي إِسحاقا

من بَعد ما قَد حالَ صَرفُكَ دونَه

يا أَيُّها الزَّمنُ الخَؤون وعاقا

وصبرتُ للعَيشِ الذي كدَّرتَه

حتَّى صَفا بالرَّغم منكَ وراقا

بفَتىً كأنَّ المَجدَ أَعطاهُ بأن

لا يَستَجيبَ لِغَيرِهِ ميشاقا

لا تعجَبنَّ لمَن يَراكَ وبعض ما

تأتي فظَنَّ بكَ الشآمَ عِراقا