أرى نوب الأيام تجني ولا أرى

أرَى نوبَ الأيَّام تَجني ولا أرَى

من النَّاسِ من يَعدُو عَليها إِذا تَجني

وفي جُودِ عَبدِ اللَّهِ ما رَدَّ صَرفَها

كَما لا يُحبُّ الدَّهر مُنصَرَفاً عَنِّي

أُلام عَلى حالي وطُولِ رُزُوحِها

كأنَّ الَّذي بي مِن نَوائِبهِ مِنِّي

وما حِيلةُ الباني إذا كانَ دَهرُهُ

أبَا البِشرِ لا ينفَكُّ يَهدِمُ ما يَبنِي

فدُونَكَ فانظُر لي فإن كنتَ مُنكِراً

لما أنا فيهِ من يَدِ الدَّهرِ فانظُرني