أطلعني الحب على غيبه

أطلعني الحبُّ على غَيبه

فصرتُ أدري اليوم ما في غدِ

واللَّهِ ما عُورضتُ في مُهجَتي

إِلا لأن أرفَع عَنها يَدي

للأهيَف الأغيَد والنَّفسُ ما

آلفَها للأهيفِ الأغيَدِ

يُعجبُها أن تَرتَدي حُسنَه

والحسنُ قَد يَردَى به المُرتَدي

طُوفانُ نُوحٍ طبَّقَ الأرضَ لا

يَبرحُ منها آخرَ المُسنَدِ

طافَ عَلينا فاستَوَينا على آل

جُوديِّ مِن جُودِ أبي أحمدِ

أبُو العُلى إن ذكرت وابنها

يا ذا المكانَينِ مِن السُّؤدُدِ

غيَّر مِن حالي ومِن نِيَّتي

في غَيرِهِ كَم مُصلحٍ مُفسِدِ

لَو كانَ من أحبَبتُه بعضَ ما

في يدِهِ زارَ بلا مَوعِدِ