أين مكان السلو من عذلي

أَينَ مَكانُ السُّلوِّ مِن عَذلي

حتَّى أَراهُ إِن كانَ يَصلُحُ لي

صَبا فَأصبَى وَأنتَ تَعذلُهُ

أَحسَنُ في العَينِ مِن سَلا فَسُلي

وفتكةٍ تَحتَ فَترةٍ نُصِبا

لِمُقلَةٍ بِالنَّشاطِ والكَسَلِ

مِن نَظراتٍ تَكادُ تجمعُ ما

بَينَ الغَزالِ الوَحشيِّ والغَزَلِ

يَصرَعنَ في مَوقِفِ الفِراقِ فَما

يثبتُ إِلا حَوامِلُ الإِبلِ

وحبَّذا مَن تُصيبهُ الحدقُ ال

نُجلُ فيَعتَلُّ علَّةَ المُقَلِ

ولَيتَها لا تَنالُهُ أَبداً

إِلا بِما نالَها مِن العِلَلِ

والأَهيَفُ الأَغيَدُ الأَغَنُّ عَلى

حالَتِهِ في الصُّدودِ لَم يَحلِ

كأنَّهُ حينَ لا اعتِقادَ لَهُ

جاءَ عَلى فَترَةٍ مِن الرُّسُلِ

إِذ لا كِتابٌ يُتلَى فَتَسمَعه

هَيهاتَ لَو كانَ سامِعاً لَتُلِي

كأنَّني إِذ خَلوتُ أَعتِبُهُ

أعتِبُ في الجُودِ أَحمدَ بن عَلي

واللَّومُ لُؤمٌ إِذا التَمستَ بهِ

مِن سُنَّةِ الجُودِ سُنَّةَ البخلِ

يَصحَبُه المالُ وَالنَّدى فَيَخص

صُ المَالَ مِن صاحِبَيهِ بِالمَلَلِ

فَلا يَزالانِ يَعمَلانِ عَلى

فُرقَتِهِ بِالخِداعِ وَالحِيَلِ

أو تُصلحُ النائِباتُ بَينَهما

وكَيفَ يَبقَى صُلحٌ عَلى دَخَلِ

في كُلِّ يَومٍ يَقومُ شاهِدُ ه

ذَا القَولِ مِن راحَتَيكَ بِالعَملِ

لِلَّهِ قَولي أَبا الحُسَينِ فَما

أَقرَب قَولي بِالصِّدقِ من أَمَلي

يحملُني ودُّكَ القَديمُ عَلى

صَعبٍ مِن الأَمرِ غيرِ مُحتَمَلِ

شكرُ أَياديكَ حِينَ طالَ وقُو

فُ العَجزِ عَنها في أضيَقِ السُّبلِ

فلَم أجِد مَسلَكاً فعُدتُ فَمِن

ذلِكَ أَن قُلتُ فيكَ لَم أطُلِ