إن تخطاني زماني

إن تَخَطَّاني زَماني

نافِذاً بالحَدَثانِ

نَمَّ بي حبُّكَ خَوفا

مِنهُما أن يَنسَياني

أينَ أستَخفي وقَد

دلَّهما أينَ مَكاني

وهُما مادامَ لا يَب

رَحُنِي لا يَبرَحانِ

وتجارِيبي عَليهِ

باطِّراحي وامتِهاني

أفَما كُنتَ تراني

بَعضَ ما كنتَ تَراني

لا تَدَع سِرَّكَ رهناً

بينَ طَرفي ولِسانِي

أو فَقُل إنَّك لا تُل

زِمني ما يَفعَلانِ

أيُّها الراكِبُ من قَلبي

جَمُوحاً ذا حِرانِ

لا تُغَرِّر إنَّه لَي

سَ بِمَملُوكِ العِنانِ

وله وَجهُ سُلوٍّ

واضِحٌ ذُو لَمعانِ

مُستَمدٌّ مِن عَطِيَّا

تِ أبي عَمروٍ بَنانِ

ذي الأَيادي البيض تمشي

تَوأمَين في العِيانِ

فهيَ لَولا القُربُ منها

أنجمٌ ذاتُ قرانِ

ليسَ يبدُو أوَّلٌ منِ

ها لَنا إِلا بِثانِ

لا لِما تَجري يَداهُ

بيَدِ الجُودِ يَدانِ

ربَّ شَأنٍ عِندَه

أفسَدَهُ إِصلاحُ شاني

جَمَعَت حَضرَتُه العا

فِينَ مِن ناءٍ ودانِ

وهِجانُ البُزلِ لا تَب

رُكُ إلا بهِجانِ

ذي امتِنانٍ لم يكُن

قَطُّ عَليهِ ذا امتِنانِ

نظرَ الدُّنيا بِعَينَي

زاهدٍ في الحِرصِ وانِ

فهيَ دارٌ أنزلتها

كفُّه دارَ هوانِ

كَيفَ تَسييرُ ثَنائي

ضاقَ عَنه الخافِقانِ

بالمَعالي لم يَزَل أو

لَى بأبكارِ المَعاني

إِن أَطاعَ الشِّعر فيه

بَعدَ ما كانَ عَصاني

وإلى مَن وقَد استَو

سَقَ مِنه الثَّقلانِ