باتت أساطير الهوى تتلى

باتَت أَساطيرُ الهَوى تُتلَى

علَيهِ فاستَعذَبَ واستَملَى

واعتَرضَ الأهواءَ في طرقها

واتَّخذَ الأَلطافَ والرُّسلا

وَصارَ يَرعَى البُعدَ والقُربَ في

وَقتَيهِما والهَجرَ والوَصلا

ولا يَزالُ القَولُ مُستَحسَناً

في الحبِّ ما لَم يَجلِبِ الفِعلا

كيفَ اصطِباري والهَوى نافِثٌ

في عُقَدِ الصَّبرِ لينحلا

وما أَرى إِلا هَوىً مُقبِلاً

أقبلَ مَن أَهواهُ أَو وَلَّى

عمَّ الضَّنَى جِسمِي وأَجفانَهُ

أَهلاً بسُقمٍ يَجمَعُ الشَّملا

أَلقى عَلَىالأَعناقِ مِن جُودِه

قَلائِداً تَخِذتُها رُسلا

فهيَ إن انقادَت لَه قادَها

أو جَمَحَت مدَّ لَها حَبلا

مكارِمٌ لَم يَبقَ مِن رَسمِها

إِلا بَقايا وَزَنَت ثِقلا

عِندَ بَني أَفلحَ مكتوبَةٌ

ومِن بَني أفلَحَ تُستَملَى

فتىً دعَتهُ الشَّيخَ أفعالُهُ

وربَّ فِعلٍ شَيَّخَ الطِّفلا

وهكَذا الناسُ إِذا فُتِّشوا

أكبرهُم أكبرهُم فِعلا

إن أدرَكَ العيدَ وأفعالَه

فَالعيدُ لَم يُدرِك لَه مِثلا