ببعض الدمى قام بعض الفتن

ببَعضِ الدُّمى قامَ بعضُ الفِتَن

فلَولا التَّثَنِّي لَقُلنَا وَثَن

تناسَيتُه حينَ أخفَيتُهُ

فَبي شَغفٌ لستُ أدري بِمَن

وعُلِّقتُه شادِناً شادِياً

علَيه الشَّجَى وعَليَّ الشَّجَن

إِذا ما التَقَينا فمِن جُد وزِد

وصِل وتَعَطَّف ومِن لا ولَن

ومِن مُهجَةٍ مذ نَأت ما ثَوَت

بأرضٍ ومِن سَكنٍ ما سكن

قِفُوا تَعرِفُوا ما أسَرَّ الهَوى

فأعلَن لما أسَرَّ العَلَن

أسرَّ الجسُومَ بسُقم الجُفو

نِ فَأصبَحَ في كلِّ جَفنِ بَدَن

فَلا يَخدَعنَّكَ عزمُ السُّلو

وِ وَغَلِّب عَلى الظَنِّ فيه الظَّنَن

فَلو قَد حلَفتَ وردَّ الهوَى

يقُودُكَ ردَّ عَليه الوَسَن

ودِمنةِ جُود عَفا رسَمُها

وما صِرتُ أعرفُ وصفَ الدِّمَن

ومِن أجلِ ذلكَ قالُوا بَخِل

تَ عَلَينا وهُم بَخِلُوا والزَّمَن

وكم يَلبثُ الجُودُ مِن حاتِمٍ

إلَيهم تَغيَّرَ لمَّا أسَن

سأمسِكُ إلا عَنِ المكرُما

تِ وإن كانَ عِندي لكلّ ثَمَن

وأصِبرُ أو يَحكم اللَّهُ لي

ويَحكمَ حَيدَرةُ بنُ الحَسَن

لقَد هَتنَت بيضُ أخلاقِهِ

ولَم أرَ قطُّ جَهاماً هَتَن

وكانَ أخَا الجودِ حتَّى عَلا

فَصارَ أباً واحتَوى واحتَضَن

فقُوموا انظُرُوا عجَباً في العُلى

أبُوها مراضِعُها في اللَّبَن

حَكمتَ فصاحبَكَ الحقُّ في

فُروضِ حكُوماتِهِ والسُّنَن

وأمسَى رِشاءُ الرُّشا بالِياً

بِبابكَ مُطَّرَحاً مُمتَهَن

فأصبَحتَ مُؤتَمَناً آِمناً

وبالحَقِّ أن يأمنَ المُؤتَمَن

ثَناءٌ تُظنُّ قَراطِيسهُ

إذا نُشِرَت مِن بُرود اليَمَن

قَلائِدُه في رِقابِ الرِّجا

لِ مُعلَّقةٌ كلُّها بالمِنَن

تيقَّظتَ حيثُ عُيونُ الوَرى

مُكحَّلةٌ أبَداً بالوَسَن

فأبصَرتَني كَيفَ أمسَيتُ في

يَد الدَّهرِ مُرتَبِكاً مُرتَهَن

فَجُد واسبِقِ الدهرَ إنِّي أَرى

هُموماً تُجَنُّ إِذا اللَّيلُ جَن