بيني وكوني على بيان

بِينِي وكُوني عَلى بَيانِ

إنِّي سأُبدي الذي شَجاني

لَن يحبسَ البينُ عنكِ دَمعي

إذا غَدا حابِساً لِساني

ما لِلفُؤاد الذي يُقاسِي

من الهَوى ذِلَّةَ الهَوانِ

يَنقلُه البَينُ من مكانٍ

في كلِّ يومٍ إلى مَكانِ

والراحِلُون الذينَ سارُوا

ولم تكُن لي بهِم يَدانِ

لو قلتُ منُّوا بأخذ قلبي

لكان أولَى من امتِنانِ

قلتُ أذُود الهمومَ عنِّي

وهنَّ منِّي بهِ دَواني

وليسَ أرجُو له سُروراً

أيُّ سرورٍ مع الزَّمانِ

نفسُ بنانٍ يبيتُ فيها

ما ليسَ في راحَتي بَنانِ

أفنَى الذي كانَ في يدَي

هِ ثاوٍ من المَجدِ غَيرُ فانِ

فكلَّما تَخلُفُ المَعالي

عليكَ تَحتاجُه المَعاني

أصبحَ لا يتَّقي اللَّيالي

في رِفدِ عافٍ وفَكِّ عانِ

قَد هدمَ الناسُ ما بنَوهُ

من مَجدِها وهو بعدُ بانِ