تولى بتهويمة الهائم

تَولَّى بتَهويمَةِ الهائِمِ

وما سَنَّ من سنَةِ النَّائِمِ

وألقَى حَوادِثَ ألقَيتُهنَّ

حَديثاً إِلى المَدمَع السَّاجمِ

كذي شَمَطٍ يَستَسر المَشيبَ

إلى كَتمِ ما ليسَ بالكاتِمِ

وَصدَّ بِمُرهَفِ أجفانِهِ

فأَدماكَ بالصَّارِم الصَّارِمِ

وكيفَ تَمنَّيتَهُ واصِلاً

أما هذِه غِرَّةُ السَّالِمِ

وماذا يَضِيرُ الهَوى إن بَخِل

تَ بسرِّ الهَوى خِيفَةَ اللائِمِ

وأَجفانُ عَينيك طائِيَّةٌ

لَها نَظَراتٌ إلى حاتِمِ

وناجِمةٍ أنذَرتني الغُرُو

بَ فَليتَ الغُروبَ عَلى النَّاجِمِ

تُضِيءُ وباطِنُها مُظلِمٌ

كَما زُخرِفَت حُجَّةُ الظَّالِمِ

أقامَت عَلى ما مَضى مأتَماً

وما لَبِسَت لبسَةَ الماتِمِ

ولا سَقَتِ البيضَ سودُ الغَما

مِ وبيضُ أيادي أبي القاسِمِ

وجانَبَهنَّ النَّدى من يَدَي

هِ ومِن صَوبِ ديمَتِهِ الدَّائِمِ

بَنى المَجدَ والنَّاسُ في هَدمهِ

وصيَّةَ ماضٍ إلى قادِمِ

فإِن كانَ مَسكنُه ما بَنَى

فأينَ نَرى مَسكنَ الهادِمِ

ولما سَمِعتُ بهِ حازِماً

أتَيتُ بِها فُرصَةَ الحازِمِ

لَها شُعَبٌ في بَني مُرَّةٍ

يَقومُ بِحقِّهمُ اللازِمِ

وحالٍ رَجَوتُ لها مِثلَ ما

يُرجَّى من الماءِ لِلحائِمِ

وقَد لاحَ ذلكَ في وَجهِها

فجاءَتكَ في عابسٍ باسِمِ

وما أبينَ اليَقَقَ المُستَنِي

رَ عَلى الحانِكِ الحالِكِ الفاحِمِ

وقد زَعمَ النَّاسُ أن قَد غَنُوا

بِما خَيَّلَ البُخلُ لِلزَّاعِمِ

هَبِ الدُرَّ من نَثرِ أفعالِهم

فكيفَ الغناء عَن الناظِمِ

وما كُنتُ أعرِفُ سَيفاً يَكو

نُ غَنِيّاً عَن اليَدِ والقائِمِ