جمرات الهوى بمثلك تصلى

جَمراتُ الهَوى بِمِثلِكَ تَصلى

كَبدي والأَجَل يَلقى الأَجلا

إنَّ قَلبي أَراهُ مِن كلِّ قَلبٍ

بِعَذابِ الهَوى أحقَّ وأَولى

كلُّ يَومٍ لَه اعتِراضُ مَنونٍ

مِن جُفونٍ يَشهَرنَ نَصلاً فَنَصلا

أيُّها الظاعِنونَ مَهلاً وما قُل

تُ لِدَمعي لمَّا تَبادَرَ مَهلا

أشَهِدتُم ضَمانَ عَيني لِخدِّي

حينَ قالَت لا تَخشَ ما عِشتَ مَحلا

فأقيموا هَل كنتُ إِلا فُؤاداً

عاطِلاً فيكُم وطَرفاً مُحلا

ويَداً كَم بسَطتُها لِسُؤالٍ

فجَعَلتُم لَها مِن المَنعِ غُلا

ونَصوحٍ مازالَ يُعجِمُ عَنِّي

لفظَ نُصحٍ حتَّى تفسَّرَ عَذلا

كلَّما قالَ ما الهَوى قُلتُ كَأسٌ

شَأنُها أَنَّها تُحَبُّ وتُقلا

صابُها شَهدُها لدَينا فَما يُع

رَفُ مِنها ماذا أمرَّ وأحلى

يَتَمَنَّى بِها ارتِهاناً فإِن كُن

تُ تَمَنَّيتُ أَن يكونَ مَحلا

كَسَبيلِ العُلى تُقاسي مِن الحُز

نِ لَدَيهِ حزناً وتُحسبُ سَهلا

مهَّدَتهُ يَدُ العَقيقيِّ لمَّا

عجزَ الناسُ عَنه بَأساً وبَذلا

النّهوضُ العُلى إِذا نامَ والمُق

بِلُ وَجه النَّدى إِذا ما تَولَّى

وَالصَّدوقُ الثَّناء في كُلِّ نادٍ

باذِخٍ والشَّريفُ خلقاً وأَصلا

والمُلقِّي العَلياءَ مِن شَرفِ المح

تدِ مَجداً أَشفَّ مِنها وأَعلَى

وَإِذا جادَ أَعقَبَ الجُودَ عُذراً

ومَتى قالَ أَتبعَ القَولَ فِعلا

فتَرى ابنَ الحُسَينِ لَيسَ يَرى ال

أَكثَر مِمَّا يُنيلُ إِلا الأَقَلا

يا ابنَ بِنتِ النَّبِي نائِبَةٌ كُن

تَ لتَغييرِها فَلا زِلتَ أَهلا

عزَّةُ الدَّهرِ أَكسَبَتني وإن كُن

تُ إِلى اليَومِ في جَنابكَ ذُلا

وَرَمَتني يَد الزَّمانِ بِما لَم

ينم في رَميهِ سِهاماً ونَبلا

لا تَسلَّيتُ عَن مُرادِكَ في الد

دَهرِ إِذا راحَ عاجِزٌ يَتَسَلَّى

ويُهنَّى بِالعيدِ قَومٌ وإِنِّي

بِك هنَّيتُ عيدَهُم والمُصَلَّى