دع الليالي فللمعالي

دع الليالي فلِلمعالي

حكمٌ على جَورها يَجورُ

كأنها ما رأت علِياً

في يده الهمُّ والسرورُ

من المنايا إلى العطايا

ترداد كفَّيه والمسيرُ

إن سَعتا ساعةً لأمرٍ

مخيِّمٍ أخلفَت أمورُ

له من السُّمرِ حين يَدجو

ليل عجاجِ الوغى سميرُ

يطولُ في راحتَيه منها

إلى نحور العدى القصيرُ

ماذا تراهُ لمن تَراه

أكثَر إعراضَها الدهورُ

قد أسكرتُه على خُمارٍ

وبعدَ نكباتِها تَدورُ

وأنت نعمَ المجيرُ منها

تمنعُ إن سلَّم المجيرُ

هل أنت راضٍ له بصرفٍ

أنتَ على صَرفِه قَديرُ

ما سرَقَت عينُه رُقاداً

إلا وأوردته فيه صورُ

كأنَّما شوقُه جناحٌ

به إلى أرضِها يطيرُ

قد ضمَّه واقعاً مقيماً

يرقُبُ ما يأمر الأميرُ