رأيت الغصن معتسفا

رأَيتُ الغُصنَ معتَسِفا

ودِعصَ الرَّملِ مُرتَدِفا

فَقُلتُ عَسى يعوقُهُما

اِختلافهُما وما اِختَلَفا

فصرَّفتُ الظنونَ بِما

رأَيتُ ورحتُ مُنصرِفا

وما يُغني اتِّباعهُما

وقد ذَهبا بما اِختَطَفا

فؤادٌ حَشوُهُ شَعَفٌ

وقد تَركا ليَ الشَّعَفا

ونائِبةٍ مُواظِبَةٍ

عليَّ بفَقدِ من سَلَفا

كأَنَّ الأَكرَمينَ مَضَوا

وَلَم يَستَخلِفوا خَلَفا

فتىً كالماءِ لا يَزدا

دُ إلا رِقَّةً وَصَفا

وما يَجفو على الحَدثا

نِ إلا كُلُّ من لَطُفا

بَقيتَ لِطارقِ الحَدثا

نِ تَسترُ كُلَّ ما كَشَفا

وعِشتَ لِمِثلِ هَذا اليَو

مِ كَي تَبقى لَه شَرَفا

وَعادَ عَلَيكَ مُشتَمِلاً

بِثَوبِ السَّعدِ مُلتَحِفا

فحَسبُكَ مِن بَني الدُّنيا

ثَناؤكَ بينَهم وَكَفى