سأذكر ما أنا فيه وما

سَأذكرُ ما أنا فيه وما

لقيتُ وأشرَحه ذاكِرا

ولو لَم أكُن شاعراً لاستَعَن

تُ عَلى وَصفِ ما حلَّ بي شاعِرا

وقد كنتُ أسبَلتُ من قبلِ ذا

كَ دَمعي علَى عَدَمي سايِرا

إلى أن أتى الشهرُ شَهرُ الصِّيا

مِ فأبرزَه وابتَدا ناشِرا

وصارَت لَياليهِ أيامُه

أبيتُ به صائِماً ساهِرا

وأُنسيتُ أهلَ الندى والعُلى

ومَن يذكرُ الزمنَ الغابِرا

وقلتُ نسيتُم بَقاياهُم

فأذكرَني منهم جابِرا

فتىً ورَّثَ المجدَ آباءهُ

وقد يَرثُ الأوَّلُ الآخِرا

وكم سَحبوا من ثيابِ العُلى

ومن طَرزِها الفاخِر الفاخِرا

وقد نَزلوا في محلِّ السِّماكِ

علواً حَكوا نَوأهُ الماطِرا

ودلَّت ولايَتُه الطاهِري

نَ أنَّ له مَولِداً طاهِرا