سل من أقام من استقلا

سَل مَن أَقامَ مَن استَقلا

أَصُوَيحِباتُكَ هُنَّ أَم لا

فَأرى كَأَمثالِ الدُّمى

أَمثالَها يَجفِلنَ جَفلا

تَحتَ الهَوادِجِ كالهَوا

دِجِ أُو يَكدنَ يكُنَّ أَعلى

وَالمَرءُ قَد أَضحَى وَبا

تَ وَلَيسَ يَعلَمُ ما أَضَلا

حَيرانَ لا فيمَن أَطا

عَ هَوىً وَلا فيمَن تَسَلَّى

حتَّى إِذا نَبَّهتَه

وأَحَسَّ مَن وَلَّى تَولَّى

في الخَفضِ يَخفضُ صَوتَه

فَإِذا عَلا شَرَفاً أَهَلا

وتَبِعتُه لمَّا رأَيتُ ال

عيسَ أَسرَعَ مِنه نَقلا

فَحثَثتُه لِلحاقِهن

نَ فَقال هنَّ أخَفُّ حَملا

وَهَلِ الجِبالُ عَلى الجِما

لِ فَتَستَوي بِالحبِّ ثِقلا

وَضَميرِ كأسٍ بِتُّ أض

مرُهُ وأضمرُ مِنه فِعلا

فكَأنَّ ذلكَ دارَ في

خَلَدِ المُديرِ فحثَّ رَطلا

وَاختَصَّني وَلَقد يكو

نُ الجَورُ خوفَ الجَورِ عَدلا

حتَّى لَقَد رُمتُ النُّهو

ضَ لَكُم فَما أَثبَتُّ رِجلا

سكران مُعتَزلاً عَلَى ال

أَيامِ مطَّرحاً مَحَلا

فَإِذا أَتى الخَطبُ الأَجَل

لُ ذَكرتُ سَيِّدَنا الأَجَلا

فَكَأنَّ ذِكريَ بَذلَهُ

وَنَداهُ كانَ نَدىً وَفَضلا

منعَ النَّوائِبَ ذِكرُهُ

مِن أَن تَحُلَّ بِحَيثُ حَلا

وَبِه أدافعُها وتَر

قبُ غَفلَتي عَنه فَكلا

مَرِضَ الشآم لبُعهدِهِ

وَلِكَونِهِ فيهِ أَبلا

وأَتَت أعزَّته مذل

لَلَةً مَخافة أَن تَذِلا

ولِذلَكَ اتَّخذَ الزَّما

نُ لِنَفسِه قَيداً وغلا

كَي لا تُحلِّلَ ما يُحر

رِمُه فحرَّمَ ما أَحَلا

وهوَ الذي اكتَسبَ الضَّغي

نَةَ ثُمَّ عاوَدَ فَاستَسلا

أبَتِ الهِدايَةُ أَن تَصُد

دَ عَنِ السَّبيلِ وأَن تُضِلا

ولَقَد نَجا إِذ لَم يَدَع

في مِثلِ ذاكَ الصَّدر غِلا

ثُمَّ استَملَّ خِصالَهُ

فَقَد استَمالَ بِما استَملا

وتَساوَيا في الحَمدِ حي

نَ تَساوَيا كَرماً وفَضلا

وَأراكَ يا عيسَى لِفَض

لِ السَّبقِ بِالتَّفضيلِ أَولى

آوَت أُمورُ المُلكِ مِن

كَ إِلى المُجلِّي وَالمُعلَّى

فَوليتَها لِلَّهِ ما

نَظرَ المُوَلِّي في المُولَّى

إِني لأَذكُرُ كَيفَ كُن

تُ بِظلِّ عِزِّكَ مُستَظِلا

وَإذا هَمَمتُ وقَصَّرت

حالِي رَجعتُ أَموتُ هَزلا

وَيَروعُني رَملُ الجِفا

رِ فَلا سَقاه اللَّهُ رَملا

ونَوائِبٍ لا أَستَقِل

لُ بِها وعندكَ ما أَقَلا

ما أَسهَلَ النَّكباتِ لَو

كانَ الوُصولُ إِلَيكَ سَهلا